الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

العنف الإعلامي وأطفالنا


كلنا نعلم بما يجري في سوريا من قتل و مجازر و اخر ما سمعنا عنه هي مجزرة الكيماوي في الغوطه التي ارتكبها النظام السوري في حق ابناء شعبه و سفكهم لدمائهم بدم بارد . كلهذه الاحداث و العنف و القتل قد تؤثر على اطفالنا و تنعكس سلباُ على تصرفاتهم و سلوكياتهم و صحتهم النفسية يجب علينا في المقام الاول تجنيبهم مشاهدة هذه الاحداث و الصراعات حرصاُ على سلامتهم و مستقبلهم . الاكثر خطورة في رائي هو مشاعر الاطفال عندما يشاهدون عبر القنوات الفضائية من سقوط قتلى و جرحى قد يكون البعض في نفس اعمار اطفالنا و عندما ايضاُ يشاهدون اشتباكات عنيفة بين ابناء الوطن الواحد يقتل بعضهم بعضاُ متناسيين انتمائهم لوطن واحد و كأنهم في ساحات القتل و المعارك مع الاعداء . من الصعب جداُ تربية الاطفال على تجنب العنف في مجتمع مليء بالعنف و القتل لكن يجب علينا الانتباه لأنه في ظل هذه الاحداث العنيفة قد تفيق و تنمي في الطفل تأثيرا داخلياُ كان نائماُ ليشكل جزء كبير من شخصياتهم و تصرفاتهم في المستقبل . و من الممكن ان ترسخ تلك الصور و المشاهد في  نفوس الاطفال و يقومون بترجمتها بطرق سلبية عنيفة و عدوانية فيما بينهم . من المقولات التي اعجبتني لعلي الطنطاوي و كأنها تحكي واقعنا الان  "ان اول كلمة في دستور الاسلام كانت اقرأ لم تكن قاتل و لم تكن سيطر لان الاسلام ليس دين قتال ولا دين مال ولا دين سيطرة و سلطان و لكن الاسلام دين العلم و الفكر و الهدى "اذا يجب علينا جميعاُ تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الاجيال الناشئة و محو الامور السلبية التي علقت في اذهانهم و يجب علينا تعليمهم منذ الصغر على حب الوطن و الدفاع عنه بطرق سلمية حرصاُ على سلامة ابنائنا و مستقبل الامة و امن الوطن و المواطن  .

  
سحر عبده قيسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق