الاثنين، 7 سبتمبر 2015

نقطة لا ترى على الخارطة!!

قصة قصيرة
رؤى الزهراني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استيقظت صباحًا إثر مداعبة الشمس وجهها بلطفٍ وعنفوان، باسمة الثغر مشرقة المحيّا رغم الانكسار الذي يتنامى في ثناياها، تلملم أشلاءَ جُرحٍ سطّرهُ ليلُ الشتاءِ منذ شهرٍ أو ينيف. وما أغنى ليلى عن الحزن بساطهُا الأخضر، ثيابها الملونة، صوت العصافير، زرقة السماء وصفاء الضياء ورقة نسمات الهواء، لتخفي كساء الحزن الذي اكتسته!

شابٌّ لطيفٌ كان يتربّعَ وسط ساحاتها، ويقرأ من آياتِ الله آناء الليل وأطراف النهار، تصمتُ ليلى لتنصتَ لصوته، وتنتهي إلى قدميه، تعانق تربتها ظهرهُ وذراعيهِ كلما شعرَ بالتعب واستلقى إليها، كان يأوي إليها ولم يدرِ يومًا أنّها هي من تأوي إليه. استقرّ الحُزن في قلبِ ليلى حين استقرّ في أحشائها قيسُها منذ (شرٍ) مضى.

هجرتها نبضات الحياةُ كما هجرتها نغمات صوتُه، مرتلا كتاب الله، أو مترنما ببعض النشيد! للمكان ذاكرة تمتد بعمق التاريخ، وتتسع باتساع الجغرافيا.. تحسست ليلى امتداد آفاقها مع امتداد نظرات عينيه تتفكران في الآفاق، قلبها كيف كانت دمعاته، التي كان يرخيها خاشعا، تنسرب في أعماقها، لتحييه، بحياة لم يعرفها قبله، خطواته التي منحت كل ناحية منها اسمها وذاكرتها، تنهدت ليلى بعمق، وتأكدت أنها لم تعد مجرد نقطة لا ترى على الخارطة!!

 

 

"غمام "

قصة قصيرة
رؤى الزهراني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يستيقظ الطير (غمام ) في التاسعةِ كل صباح، عندما يكون جدّي قد أحضر رغيف الخبز الأول، ولم يعتد جدّي أن ينتهي رغيفه هذا دون مرور غمام، ولعلّ أحدكم تبادر إلى ذهنه السؤال نفسه، الذي اقتحم تفكيري بلا إذنٍ مسبق، لماذا أسموه غمامًا؟!

و سأزفّ إليكم بعض خبره، سألت جدّي عن السبب ذات مساء فتنهّدَ تنهيدةً عميقةً، شعرت بأنها لم تستطع أن تخفف عن صدره ثقل ما يحتمله، ثمّ قال بانكسار غريبٍ: كان هذا الطير العجيب يفرش جناحيه العظيمين كلما قدمت إلى محلّتي تلك (وأشار بيده نحو صخرة منبسطةٍ يجلسُ عليها كل صباحٍ ليتناول إفطاره المتواضع بتفوّق) فيحميني من الشمسِ ساعاتٍ طوالٍ حين أستلقي وأغفو بعد إفطاري، كنتُ أظنُّها غمامةً حائمة، حتّى جاء اليوم الذي اخترتُ أن أستلقي فيه وأتأمل السماء، فرأيتُ غمامًا يحلق فوقي رأسي فنمتُ مطمئنًّا، وهذا كل ما أذكر يا ابنتي.

كنتُ أنتظرُ المزيدَ عن غمام، إلا أنّ جدي كان متعبًا قليلًا، فاقترحتُ عليه أن يستلقي ليرتاح قليلًا، وأمسكتُ يديه اللتين تخللتهما الجروح وأنهكتهما التجاعيد، وظللتُ أتأملهما كما كان يتأمل عينيّ بعمق، ولم يلبث أن غطّ في نومٍ عميق، وتركتُ جدّي لينام بينما تهاجمني تساؤلاتي وغموض كل ما يتعلقُ بهذا الغمام!

 

انتظرتُ حتّى اليوم التّالي، وذهبتُ لاطمئنّ على جدّي، ولكنّي لم أجده على الفراش، فانطلقتُ خارجًا أبحثُ عنهُ .. فوجدتُهُ مستلقيا، بينما تحوم فوقه غمامةٌ عظيمةً تحجب ضوء الشمسِ عنهُ، أظُنُّها كانت غفوةَ جدّي الأخيرة، لأنه لم يبصرِ النور بعدها قط! 

مثلما لن تبصر النور أجوبة كل الأسئلة!

" عِناقك أصلح كل شيء "

قصة قصيرة
 
رؤى الزهراني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عِناق يصلح كل شيء!!

 

وقف عدنان قرب الباب بانتظار السّكينة (الشّعور لا الأداة)، كان قد أقسمَ قبل وقتِ أن يصوم رُبع اليوم (٦ ساعاتٍ) عن الكلام. بعد خمس ساعاتٍ من الصمتِ كان يشعُر بالانتصار والقلقِ في آنٍ واحد، حين لاحت من بعيد أنوارٌ سيارةٍ غريبة، تصبّبَ عرقًا، إنّه نصف الساعة الأخير، لا يستطيع استقبال الضيوف الآن، لو انتظر الرجل ساعة أُخرى فقط !!!

لم يكن كل هذا القلق والتوتر إلا لأجل الصمت، فقد كتب عدنان مقالًا عن الصمتِ مُنذُ عامٍ ونصف، نشرتهُ صحيفة عكاظ على أنّهُ مقال الأديب الضيف لهذا الشهر، قبل أن تتوافد الرسائل -الساخرة في معظمها- على بريده الإلكتروني:

- أحسن لك تسكُت، انت بالله عُمرك جرّبتُه ذا اللي بتتكلم عنّه اللي تسميه الصيام عن الكلام؟ يا عمّي انت اللي سويته خليت زوجي نفسية، صار الرجال ساكتين يفجع سكوتهم، انت بالذات يا سيّد عدنان أكثر آدمي شفايفه تشتاق لبعض من كثر ما تتكلم!!

- أستاذ عدنان جرّبتُه انت؟

-باب النجّار مخلوع!!!!

- أستاذ عدنان مقال شديد البلاغة.

تجاهل الواحدة، قرأ الثلاث الباقيات، قرّر أن يراقب نفسه في اليوم التّالي، ثُمّ حين استيقظ من النوم صباح اليوم التّالي، نظر إلى شاشة هاتفه ليتأكّدَ أنّ به ما يكفي من الطاقة ليوم كامل، لمس شاشة هاتفه الآيفون، واختار مسجّل الصوت، لمس زرّ التسجيل عند الساعة ٩ صباحًا، وضع الهاتف في جيبِهِ وأوصل سمّاعته ولاقط الصوت بالهاتف ثُمّ ذهب إلى مقرّ عمله، حاول عدنان ذاك الصبّاحَ أن يبدو طبيعيًّا ويتحدث ككُلِّ يوم، ضحك كثيرًا وكان مُتحمّسًا جدًّا ليعودَ إلى منزله ويقوم بدراسة تسجيل يوم عمل كامل.

وصل عدنان أخيرًا إلى المنزل ووجد هاتفهُ قد أغلق التسجيل عن الساعة التاسعة وخمس دقائق!! غضب كثيرًا وحاولَ تذكُرَ ما حدث، لكنه لم يستطع لشدة الغضب أن يتذكّر شيئًا، وبدأ صيامهُ من الساعة الثالثة عصرًا ...

اقتربت من الباب خطواتٌ مبعثرة، فزع والتصقَ بالجدارِ خلفهُ، ثُمّ حاول أحدُهم دفعَ البابِ بقوّة ثُمّ فُتح الباب!! صرخ عدنان بصوت عالٍ وصرخ معهُ أخوهُ ووالدته العائدان من السفر، تذكّر عدنان الآن من أفسد تسجيلهُ صباحًا.. كانت والدته تتصل لتخبره بموعد وصولهم، ضحكَ كثيرًا وعانقها وقال في خضم العناق: أمّي أفسدتِ خُطّة  يومٍ كاملٍ ثُمّ أفسدت صيامه، لكنّ عِناقك أصلحَ كُلّ شيء .

قمر!

"قمر"
قصة قصيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رؤى الزهراني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رُزِقتُ اليوم بابنة جميلة، غيرَ أنّي حزينٌ جِدًّا لأنّها كانت أُنثى، أُمّي قست عليّ كثيرًا حينما رأت وجهي مُسودًّا بعد ما أخبرتني بما ظنّتهُ بُشرى!! أن أصبحتُ أباً لبنتٍ، هي أكثرُ ما تمنّيتهُ طول عُمري، لكنّ ذلك حدث بالشكل الذي لا أُريد.

اصطحبتُ زوجتي قبل شهرٍ من اليوم، لنطمئنّ على الجنين ونعرف جنسه ؛ أخبرتنا الطبيبةُ يومها أنّ زوجتي تحملُ طفلة، كان يومًا سعيدًا لا يستطيع الكلام أن يفيه حقّهُ من الوصف، ستلدُ زوجتي اللطيفةُ ابنةً جميلة، ظللتُ أفكّر: يا تُرى هل ستُشبههُا أو تشبهني أنا؟ أو حتّى أمّي؟ أو أمّ والدتها التي لم يسبق لي لقاءها، فقد توفّاها اللهُ قبلَ أن أتزوّج ابنتها، تمنّيتُ لحظتها لو أنّها حيّةٌ تُشارِكُنا الفرحة والسرور. بعدها أوصلتُ زوجتي للبيت وذهبتُ لأشتري لها قطعة من ( التشيز كيك) الذي تفضله، ثمّ اشتريت باقةً من الورد وعُدت للمنزل، وجدتُ زوجتي تحادثُ أُختها على الهاتف وتستشيرهُا ماذا ستسمّي ابنتها، رمت الهاتف حين لاحظت ما كُنتُ أحملُ في يدي وعانقتني وهي تضحكُ بشدة، كان عناق العائلة السعيدة، الابنةُ بين والديها حتّى ونحنُ لم نرها بعد!

أكلت زوجتي ما جلبتُ معي ثمّ شعرت بالخمول الشديد فقررت النوم، كنت أسابق الوقت لأنعم بلعبة مع ابنتنا في أحلامي..

-أحمد، قالت زوجتي.

- نعم 

- أتذكُرُ حين اتّفقنا أن تُسمي انت الولد ويكون اسم البنت من نصيبي أنا؟

- طبعًا

- أحمد .. أودّ تسميتها باسم والدتي المتوفّاة.

- والذي كان؟

- قمر 

- أمل أرجووووك أيّ اسمٍ آخر إلّا قمر ..

- ...!

- أرجووووك أمل (وفي ثوانٍ تحوّلتُ لطفلٍ صغيرٍ وبدأتُ أجهشُ بالبكاء) 

كان منظرًا مخيفًا لم تنتظرهُ أُنثى مثلها، قمتُ من السريرِ أبكي كالأطفال بصوتٍ عالٍ ولم يردع بكائي أي شيءٍ سوى الماء الذي كنت اسكبه من المغسلة على وجهي، وحاولتُ جاهدًا أن أتوقّف لكن بلا فائدة، بعدها بساعاتٍ طرقت والدتي الباب: دخلت لترى وجهي المخيف وتتركني كما اعتادت جانبًا –في مثل هذه الحال- وذهبتْ لاحتضان زوجتي!

 أغلقتُ الباب وذهبتُ لغرفة استقبال الضيوفِ واخترتُ زاوية لأبكي فيها، ونمتُ هناك حين أعياني التعبُ صباحًا، استيقظتُ عصرًا وبحثتُ عن أمي وأمل، فوجدتُهُما في الحديقة تتحدّثانِ عن كتابٍ قرأتهُ أمل عن تفسير سورة القمر، تمالكتُ نفسي وبدّلتُ ملابسي ورششتُ بعض العطر ثُمّ نزلتُ إليهما، قالت أمّي: أحمد تعال إلى هنا، لا تنظُر لوجهِ أمل أبدًا، وقل لي: ماذا حدث ليلة البارحة؟ سكتّ وأشحتُ بنظري للعُشب.

- أمّي! فقط أنا لا أودّ أن تسمي ابنتي قمرًا، هل أنا مخطئ؟ 

- ليس عدم رغبتك خطأً، الخطأُ أنّك لم تُبرّر ذلك ...

- أمّي.. لقد أفزعتُ أمل ليلة البارحة، ولم أُبرّر لها شيئًا ولا أستطيعُ ذلك الآن وإلا عدت لما كان بالأمس.

- أحمد! أقسم أني لم أغضب من تصرفك، رغم فزعي -قالت أمل- لكن لديّ سؤالٌ وحيد: هل كان لك حبيبةٌ تحمل ذات الاسم فلمس الاسم جرحا؟ 

- أقسمُ بالله أنّهُ صديقٌ (وبدأ الدّمعُ بالهطولِ مُجددًا). 

- أمي: أحمد هل تسمعني جيّدًا، ألن تنفكّ محبوسا في طفولتك البلهاء؟!!! 

- أنا: أمل اسمعيني جيّدًا هلَّا اخترت اسمًا آخر؟

- أمي: أحمد، والله لأغضبنّ عليك إن لم تُسمها قمرًا.

وقفتُ وركضتُ سريعًا نحو غرفتي، جلستُ على السرير أبكي وأتذكرُ جيّدًا، طفولتي البلهاء!! حين مات أبي وهو يضع رأسهُ على فخذي في الحديقةِ ونحنُ نراقب القمر، بعدها صار القمرُ صديقي الوحيد. طالما كنت أبكي لحزن أمي ولقسوتها عليّ، ثمّ أهرب من البيتِ أبحثُ عن القمر وعلى يدي حرقةٌ، وأحيانا كنتُ أنزفُ دمًا!

كان القمرُ هُناك يسمعني جيدًا وينظر لدموعي ويصدقني، وحده كان يرى كل شيء، كان يغيب أيّامًا، يحيط به السواد، وأغرق أنا في الوحشة، وكنا ننمو معا! كنّا نعلمُ أنّنا ضعيفين جدًّا أمام الحزنِ ورغبات أمهاتنا، أنا وهو. وكبرتُ أتذكّرُ الحُزن الذي يجمعني بالقمر دائمًا، فيوم وفاةِ والدي لم أستطع أن أرى قمري، وكانت أمي حاملًا باختي قمر، التي ماتت اختناقا من البكاء وعمرها لم يتجاوز الشهرين بعد!! كان اسم قمر يختزِلُ الحُزن في جوفي والوحدةَ، لم أشأ أن أفقد قمرًا آخر بعد ذلك، لكنّ أمّي أصرّت.

حدثَ فيما بعدُ وهي على سرير المشفى، قالت زوجتي لأمّي: ابنك مصابٌ بعقد نفسية، لن أستطيعَ أن أعيشَ معهُ على هذه الحال، سآخُذ طفلتي، وأنتقل للعيش مع أختي حتّى أجد شقة مناسبة.

هكذا تحقّقت كُلّ نُبوءاتي يا ابنتي الحبيبة، أيها القمر الذي لن يكتمل بين يدي كما حلمتُ، سأهرم يا ابنتي في وحشتي، بانتظارِ اليوم الذي آفلُ مثلك مع الآفلين؟!

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

الانحراف السلوكي والصراع مع الذات.


 

رنا غروي

الانحراف السلوكي والصراع مع الذات.


جميع المجتمعات تعاني من الانحراف السلوكي و هو : سلوك سئ يصدر من الشخص و يعود عليه و على غيره بالضرر . و هناك العديد من الأسباب المؤدية له سيتم مناقشتها مع ذكر أسباب العلاج المناسبة .


كما ذكرنا ان للانحراف أسباب كثيرة و أعتقد ان أكثر الأشخاص المصابون به يعانون من تفكك أسري و لا أقصد بالتفكك الاسري الأنفصال ، التقليل من شأن الفرد و التوجه إليه بألفاظ غير مناسبة من قبل أسرته يعتبر أيضاً تفكك . و من العواقب الناتجة عن ذلك الانحراف و غيره من السلوكيات السيئة . في بداية الامر قد يكون الانحراف غير ظاهراً    (  أي انحراف الفكر ) و مع مرور الوقت و عدم مداركة الامر قد يصبح الامر خطيراَ على الفرد ذاته و من حوله من الأشخاص .  يعاني الشخص المصاب بالانحراف الفكري بمصارعة  ذاته ، و الخوف ، و التردد من التمرد . و لو يتدارك الشخص المُصاب في هذه الفتره قد تكون احتمالية معالجته للأمر كبيرة جداً .


و لكن غالباً ما يتحول هذا الانحراف الخفي ( الفكري ) إلى انحراف ظاهر متمرد يدمر ذات الشخص و يزعزع دينه ، و هذه أكبر عاقبة  سيئة من عواقب الإنحراف و عادة ما يُصاب الإنسان بالانحراف في عمر الشباب و هي أعز فترة للإنسان و إذا خسر الإنسان شبابه خسر عمره . قد يتأثر المجتمع تأثراً كبيراً بذلك .


مما تستهدف الأمة في أغلى مدخراتها و يتحول شبابها للهدم لا للبناء ، و بذلك تفقد مقومات النمو و التطور لحاضرها ، و عوامل بقائها في مستقبلها . و في هذه الحالة لا يحق لنا ان نشاهد ضياع أشخاص بدون محاولة  صلاحهم ، او تعزيز التوعية التي قد تؤدي إلى هدايتهم و ردهم من طريق خاطئ و مصير مُبهم مليء بالظلام .


 
قد تساعد نشر العقيدة الصحيحة في كافة مجالات التعليم و التوجيه  ( المساجد ، و الوسائل الإعلامية ، و التأليف و النشر ، و نطاقات التعليم ) إلى المساهمة  في مساعدة الأشخاص المصابون بانحراف خفي ، و ذلك بردهم للطريق الصحيح ، و في هذه الحالة قد يقلل من انتشار الأشخاص المصابون بالانحراف بشكل اكبر . الرعاية و الاحتواء من قبل الأهل تلعب دور كبير في معالجة الكثير من المشاكل النفسية و السلوكية و لا سيما الانحراف . قد يكون بيدنا مساعدة الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مختلفة و سلوكيات سيئة  في حياتهم ، و قد يكون بيدنا ايضاً المساهمة في ردهم الى العيش بحياة طبيعية مليئة  بالأمان و الاستقرار . لا يحق لنا أن نظهر لهم المعاملة السيئة بمجرد إنهم أشخاص مائلون عن السلوك الصحيح . كما قال عن النبي – صلى الله عليه و سلم - : ( كل ابن آدم خطاء ، و خير الخطَّائين التوّابون ) بل على العكس يجب علينا مساندتهم و تقديم العون لهم و إرشادهم بكافة الأشكال .

 

 

التمريض: منظور اجتماعي



          يعتبر التمريض من التخصصات الصحية المهمة التي لا يمكن التخلي عنها في جميع المستشفيات ، ولكن للأسف تعتبر نظرة المجتمع تجاهها في هذه الأيام نظرة سلبية جداً ، تصنفها من أبشع المهن ممارسة.
ومن الأسباب التي أدت إلى هذه النظرة ، قلة كفاءة بعض العاملين في هذا التخصص ، إساءة التصرف والتعامل من قبل بعض الممارسين لهذه المهنة ، وأيضاً عادات وتقاليد بعض العائلات التي ترى من التمريض بيئة فاسدة للعمل .
 ولتغيير هذه الفكرة المرتبطة بالتمريض يجب على العاملين في هذا المجال أن يكونوا ذو كفاءة عالية أكاديمياً ، و أن يحسنوا التصرف مع المرضى والمراجعين و الزائريين  ، التقليل أو الحد من كثرة اختلاط الجنسين في المستشفيات ؛ مراعاةً لبيئة المجتمع السعودي ، زيادة المراقبة الذاتية ومراقبة الله في كل شيء وأخيراً الإخلاص في العمل .
 ويحتاج التمريض السعودي دعم كبير جداً من الإعلام السعودي خاصةً ، لأن من خلاله يمكن تغيير فكرة التمريض السيئة لدى المجتمع بصورة أسرع من أي وسيلة أخرى .
وأخيراً أرجو أن تتغير نظرة المجتمع السعودي لهذا التخصص الإنساني و إعطائه حقه كأي  مهنة أخرى كالطب والهندسة وغيرها من التخصصات ، ولن يحدث ذلك إلا عن طريق وسائل الإعلام وتقوية العزيمة والإصرار على التغيير .




بدرية ولي

وجوه التكيّف مع الحياة الجامعية *.


عمل الطالبتين :
خلود خالد السلمي , 1B
351220510
بدرية احمد الكعبي , 1A
 عندما يتخرج الطالب من المرحلة الثانوية العامة , فإنه سيخوض تجربة جديدة ومهمة لمستقبله ألا وهي الحياة الجامعية , و تعتبر أكثر مسؤولية له و تبرز فيها شخصيته وسيكون هناك تفاعل أكثر من ذي قبل مع المجتمع الذي يحيط به .
وغالبًا ما تكون الحياة الجامعية هي أفضل مرحلة ؛ بسبب أن الطالب يكون قادر على الاعتماد الكلي على نفسه وتحديد مسار حياته . وسيواجه الطالب أمور ستؤثر فيه سلبًا وإيجابًا لذا على الطالب أن يبني شخصية قوية غير قابله للتأثر من الخارج , وأن يكون هدفه النجاح والحصول على مرتبه مشرفه للحصول على الحياة الكريمة .

 وبناءً على ما حصلنا عليه من معلومات مِن مَن كانت لهم تجربة في الحياة الجامعية أن هناك أمور أثرت فيهم إيجابياً ومع وجودها إلا أن هناك أمور سلبيه لا زالوا يبحثون عن طرق لتفاديها .

_____________________________________
*  ( تم هذا الاستطلاع بناءً على أسئلة طرحت على بعض الطالبات )

 ومن الأمور الإيجابية التي يجدها الطالب في الحياة الجامعية :

1-                   الحرية في صنع القرار .

2-                   القدرة على المشاركة في الأنشطة الطلابية والنشاطات المختلفة .

3-                   اخذ الوقت الكافي للمذاكرة بين كل فترة اختبار.

4-                   ابتداء الدوام عند الساعة التاسعة .

5-                   قدرة الطالب على إعادة اختبار المادة في حاله حملها .

6-                   السعر المعقول للوجبة 5 ريال وهو في متناول الجميع .

7-                   نادي القراءة .

8-                   توفر شبكة الإنترنت المفتوحة .

9-                   المسابقات وحضور الشخصيات من خارج الجامعة .

10-             تعاون الطلاب فيما بينهم .

 

وهذه الأمور تساعد على انتماء الطالب للجامعة , ومع هذه الإيجابيات إلا أن هناك سلبيات تؤثر سلبًا على الطالب ولابد له من أن يجد حلول لها , منها :

 

 

1-         أنه إذا لم يتجاوز مادة فإنه يعيد الترم كامل ؛ بسبب ماده واحده .

2-         عدم توافر مواصلات رغم بُعد الجامعة .

3-         عدم معرفة الطلاب بحقوقهم بشكل واضح .

4-         حرمان الطلاب من المكافأة بسبب المعدل (رغم حاجتهم لها) .

5-         دخول الطالب بعد مرور خمس دقائق من وقت الاختبار يعرضه للحرمان من الاختبار .

6-         عدم وجود حرم جامعي (للطالبات) .

7-         وجود أكثر من اختبار في يوم واحد .

8-         تكليف الطالب بأكثر من إنجاز في الوقت نفسه وذلك يؤدي للضغوط النفسية.

9-         ضعف اللغة لدى بعض الطلاب يسبب مشكلة في التواصل مع المسؤولين .

10-   في بعض الجامعات لا يتوفر سكن للطلاب .

11-   عدم وضوح طريقة تقسيم الدرجات .

12-   عدم السماح للطلاب بترتيب جدولهم الدراسي .

13-   صعوبة الوصول للعمادة .

14-   البرد الشديد .

 

رغم وجود العديد من السلبيات إلا أن هناك بعض التوصيات التي تساعد في الحد منها :

·      أن يكون متاح للطالب تنسيق جدولة بحيث أن لا يتأخر في الخطة الدراسية .

·      توفير مواصلات بسعر معقول .

·      توضيح حقوق الطالب من أول يوم له .

·      مراعاة ظروف الطلاب من الجهة المادية .

·      معرفة الطالب بالحد الأقصى لدخول الاختبار .

·      مراعاة نفسية الطالب بالتخفيف عليه من التكاليف .

·      مراعاة مستويات اللغة لدى الطلاب .

·      توفير سكن للطلاب .

·      إيضاح بعض الأمور للطلاب بما فيها الدرجات (الحضور والغياب والمشاركة )

·      تسهيل أمر الوصول للعمادة .

 

وفي الختام نحمد الله الذي وهبنا عقلًا مفكرًا ولسانًا ناطقًا نعبر به عما يدور بخواطرنا تجاه كل ما يواجهنا . ويظهر لنا انه على الطالب أن يهيئ نفسه جيدًا وان يكون قابل للتقبل وتغيير ما يواجهه من مشاكل , وعليه أن يغتنم جميع الفرص في الحياة الجامعية , وان يكون شخصًا منتجًا و معطاءً يشارك الجميع .
 

 

(أقصوصة) ألزهايمر، غازي عبد الرحمن القصيبي


الطالبة : وئام عبد العزيز تكروني
*لخص بلغة الكاتب
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"يقف يعقوب العريان امام بائعة العطور ليشتري زجاجة مع عطر زوجته المفضل (إكسنتركس), تسأله البائعة ماذا يريد ويحاول عبثا تذكر الاسم , تحاول البائعة مساعدته على التذكر إلا أنه يعجز تماما عن تذكر اسم العطر , عطر زوجته المفضل. بعد دقائق احمر فيها وجهه, وبدت عليه كل علامات الاضطراب , غادر المتجر وهو يعد البائعة , التي تبتسم بعطف بأن يعود إليها ومعه الاسم مكتوبا".

 

يتناول الكاتب غازي القصيبي في بداية الكتاب كيف اخفى السيد يعقوب العريان الامر عن زوجته وأولاده , ويعزي ذلك الى ان الامر كان مجرد شك , وأن ذاكرته كانت كما عهدها , كان يتذكر كل ما اراد , ثم بدأت الأمور تتغير , فلم يعد كما كان ولا ذاكرته كذلك , حتى تفاقم الامر فشد رحيله الى طبيبه البروفسور جيم ماكدونالد , رئيس مركز ألزهايمر في جامعة جورج تاون.

مع ذكر عدم رغبته بإزعاج افراد اسرته بهذا المرض , ورغبته في قضاء بقية ايامه في أحسن مصح لمرضى ألزهايمر في العالم. لان الانسان حتى لو كان يحب أحد حب جم , فإذا اختفى ما يحبه في ذلك الشخص , ألتفت الى شخص اخر وبحث عن ما يحب.

***

يقوم السيد يعقوب العريان بإرسال الرسائل الى زوجته العزيزة السيدة نرمين العريان , تارة يخبرها عن مستكشف هذا المرض (آلويس ألزهايمر) , في سنة 1906 وهو يشرح مريضا اكتشف تلفا من نوع خاص في خلايا المخ. ولكن قبل ان يحصل الداء على اسمه كان يعرف عند العرب باسم (الخرف) أو (العته).

"هذا المرض باختصار خلل في خلايا ألمخ , يبدأ بضعف الذاكرة ثم اختفائها وينتهي بالوفاء , مرورا بأعراض أخرى كثيرة أليمة".

وتارة يقول : "عندما يصاب الإنسان بمرض لا يشفيه سوى الموت فم الطبيعي أن تدور خواطر الموت في ذهنه بين الحين والحين" , مع ذكر ان حالة الكآبة شيء مألوف في ضيافة هذا المرض , وأنها تأتي وتذهب , بسبب وبلاسبب , وقد تطول وقد تقصر.

***

"منذ دخولي هذا المكان وأنا أتعامل مع الحياة بفلسفة جدي الذي عمر حتى تجاوز التسعين دون أن يصاب بِعَتَهٍ أو خَرَف".

تهاجمني ذكريات الماضي بإصرار , كما تهاجم المفترسات على صيدها , سبحان الله! هل للذكريات حياة ؟  هل تشعر انها بعد حين لن تجد مأوى في الذاكرة فتضطر إلى الهيام شريدة بلا ملجأ , اصبحت اعلق في ذكريات (المرة الاولى) , وهل يهم ذلك ؟ فأنها تجيء ثم تتملص وتهرب قبل ان تتكتشف.

يبدو أن نسيان الأشياء السيئة ليس أمر سيئاً , تخيُل أن الشخص من الممكن ان يستيقظ وهو لا يذكر أي امر سيء , يصحو بذاكرة نضيفه لا يشوبها منغصات.

***

سأحدثك يا عزيزتي عن مراحل ألزهايمر وما يحدث في كل مرحلة.

"في بداية الرحلة  الاولى يبدأ المريض نسيان مواعيده , ولا ينتبه إلى مرور الوقت , ولا يتذكر أحداث الماضي القريب , وفي نهاية المرحلة ينزع إلى العزلة والانطواء ويتفوه بجمل لا تحمل معنى محدداً وينسى الكثير من الكلمات التي كان يعرفها. وتبدأ المرحلة الثانية بعجز المريض عن القيام بأمور يدوية مثل شبك الأزارير كما يجد صعوبة في فهم الكلمات , ويظهر(وهذا غريب جداً) رغبته الجنسية على الملأ ولا خجل , وتنتهي هذه المرحلة والمريض في حاجة إلى من يساعده في الحركة , ويعاني من نوبات من الغضب والإحباط. أما المرحلة الثالثة فتبدأ بعجزه عن القيام بما يقوم به الإنسان الطبيعي في دورة المياه (وهذا تعبير مهذب عما يحدث!) وتنتهي بأن يصبح كومة بشرية لا تستطيع القيام بشيء (أي شيء!) من دون مساعدة الآخرين".

من الممكن ان يصبح الانسان خضارا بشريا شكله شكل الانسان إلا ان عقليته عقلية حبة طماطم او كوسة , أهناك افجع من هذا ؟ أليس الموت أرحم ألف مرة ؟ لا تستطيع التحكم في وظائف جسمك الطبيعيه , وكأنك طفلا ر ضيع.

إذا ذهب العقل ذهبت الكرامة , هذه حقيقة يعبر عنها بدقة متناهية المثل الشعبي الذي يقول : " إذا أخذ ما وهب , سقط ما وجب" وأول الساقطين الكرامة البشرية.

" لا كرامة لحيوانات ولا خضروات ولا خضروات بشرية. صدقيني إذا قلت أني اعتقد أن الموت أفضل ألف مرة من عيش الخضروات البشرية".

 

 

جريمة حفل عيد الأشباح!!


الطالبة : مناهل محمد علي برناوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هي احدى روايات الشهيرة آجاثا كريستي , تسرد فيه قصة لفتاة ثرثارة تدعى جويس تبلغ الثالثة عشر من عمرها , تجزم لكاتبة روايات بوليسية شهيرة هي السيدة أريادن أوليفر أنها رأت جريمة تحدث أمام عينيها , الأمر الذي لم يصدقه أحد من الحاضرين ؛ بسبب اعتيادهم على كذبها ومحاولتها لجذب أنظار الاخرين لها , من خلال المبالغة في الكلام , الامر الذي أثار غضبها وجعلها أكثر إصراراً على موقفها. وعندما سألت عن سبب عدم إبلاغها لرجال الشرطة , ردت قائلة أنها لم تكن تعلم أنها كانت أمام جريمة قتل بسبب صغر سنها!

 

***

يفاجأ الجميع لاحقاً بمقتل الفتاة غرقاً في إناء كبيرة من الزنك مملوءة بالماء سابقاً , حيث استخدم في مسابقة التقاط التفاح في حفل عيد الأشباح , حيث تركب الساحرات المكانس.

استعانت السيدة أوليفر بصديق لها هو المحقق هرقل بوارو ((بطل سلسلة روايات آجاثا كريستي)) للتحقيق والبحث في القضية, واستعان بدوره بصديق له هو المفتش المتقاعد سبنس عندما علم أن الجريمة حدثت في نفس القرية التي يتواجد فيها "فهو لديه وجهة نظر الشرطة التي تختلف عن وجهة نظر الانسان العادي". حيث استعان به ليخبره عن المقربين من الضحية جويس وكل من كان حاضراً في الوقت الذي قالت فيه جويس الذي قالته, حيث أجمع الجميع على أن القاتل هو أحد الحاضرين أثناء حديثها.

 

***

عمل بوارو لاحقاً على استجواب الجميع بشكل مباشر وغير مباشر للتوصل إلى القاتل ولكن الجدير بالذكر هو ما قالته السيدة هويتاكر, وهو أنه وأثناء لهو الجميع ووسط الصخب خرجت إلى الصالة ورأت السيدة دريك تخرج من الحمام حاملة مزهرية كبيرة الحجم للزهور مليئة بالمياه وأسقطتها حينما اختل توازنها , وقد كان نظرها موجهاً إلى الباب المؤدي إلى المكتبة (موقعة الجريمة) كأنما رأت شيئاً أفزعها , الأمر الذي أنكرته السيدة دريك لاحقاً , نفت رؤيتها لأي شيء وإنما كان إسقاطها للمزهرية بسبب الإجهاد.

 

***

استعان بوارو مرة أخرى بصديقه سبنس لإخباره بالحوادث المثيرة التي حدثت في المنطقة والتي من الممكن أن تكون الطفلة جويس قد شاهدتها مصادفة لتّحقق من صحة ما قالته قبل مقتلها , وكان أكثر ما جذب انتباهه:

(1)السيدة لليوين سمايث : جاء موتها مفاجأ ؛ لأن طبيبها اعتقد أنه من الممكن أن تبقى فترة أطول ولكن عنادها وعدم التزامها بأوامر الطبيب أبعد الشكوك عن كون وفاتها غير طبيعية. ولكن خادمة لها أحبتها بشدة يعتقد محامو السيدة سمايث أنها زورت آخر وصاياها التي كتب فيها بذهاب كل ثروة المخدومة لخادمتها , ولكنها انكرت تزويرها للوصية , لكن أحداً لم يصدقها لكونها فتاة أجنبية كما أنها ليست لها أي صلة قرابة بالسيدة الامر الذي جعلها تهرب وتختفي عن ألأنظار , لتهديداتهم لها بالمحاكمة والسجن.

(2)ليزلى فيرييه : كاتب محامي في الثامنة والعشرين , يعمل في مكتب المحاماة نفسه الذي كانت تتعامل معه السيدة سمايث. طعن في ظهره وهو عائد إلى منزله خارجاً من الحانة في ظروف غامضة لم تكتشف بعد.

(3)جانيت هوايت : وجدت مخنوقة في منتصف الطريق بين بيتها والمدرسة , وهي القضية التي استهوت بوارو لاعتقاده أنها الجريمة التي من الممكن أن تكون الطفلة جويس قصدتها في حديثها.

 

***

يعمل بوارو في سياق شبه معقد باحثاً عن حل تلك الجرائم , فكل الجرائم التي عرضت عليه كانت ظروفها غامضة ولم يتم التعرف على مقترفيها بعد. وهو في حيرة فيما إذا كانت الطفلة صادقة أم كاذبة في ما قالته بسبب سوابقها , ولكن كان شبه متأكد أنها ربما تكون رأت حقاً جريمة استناداً لقصة راعي الاغنام الذي أراد اللهو فدفعت أغنامه الثمن باهظاً.

بعد فترة من الزمن تخبره السيدة ديرك أن ليوبولد الأخ الصغر لجويس وجد مقتولاً بالطريقة نفسها التي قتلت بها اخته في ممر بين الحقول الأمر الذي جعلها تفصح عما رأته سابقاً ليلة الاحتفال ؛ حيث رأته يخرج من المكتبة وتعلو وجهه نظرة غريبة سببت لها الإرباك وأسقطت على إثره المزهرية حينها . يقتنع بوارو أن ليوبولد كان قد رأى قاتل أخته فقد علم أنه تلقى مؤخراً مبالغ مالية.

 

***

يكشف بوارو للجميع اخيراً انهم كانوا محقين بشأن كون جويس فتاة ثرثارة ما جعلها تدفع حياتها ثمناً لذلك ؛ فقد كانت تردد ما قالته صديقتها ميرندا لها فحسب وأنها هي التي رأت الجريمة , فقد اعتادت على تسلق الأشجار ومراقبة الطيور والسناجب خفية , ويومها رأت السيدة دريك نفسها مع رجل هو السيدة مايكل جارفيلد (مزارع حديقة المحجر) يحمل فتاة ترتدي حول عنقها وشاحها ملطخاً بالدماء. فيكشف بوارو للجميع أنها خادمة السيدة سمايث نفسها وأنه هو أيضا من قام بقتل المحامي ليزلي فيرييه بعد أن أقنعه بتزوير وصية السيدة سمايث , كل ذلك طمعاً بالمال الذي أراد استخدامه لبناء جنة من الزهور والأشجار.

 

خلاصة كتاب "أقوَمُ قِيلا" لسلطان الموسى.


يعرض الكاتب نقطة تحوله التي دفعت به إلى استكشاف الدين مرة أخرى , والإبحار في معانيه وإعجازه , التي اسماها رحلة صغيرة في عالم البحث والقراءة عن ظاهرة الإلحاد وحقيقة الأديان , وهاهو اليوم قد جلب لنا نتاج بحثه وقراءته في هذا الكتاب , ليحاول ان يسد بها الثغرات التي يستغلها الملحدون وأصحاب الديانات الاخرى للتمكن من الذين لا يملكون ابجديات الرد... 

قد أتى الكتاب مكون من أحد عشر فصلا:

 

v   حقيقة وجود الإله .

v   قراءة في شخصيه إبليس.

v   زميلتي المسيحية.

v   لماذا الله هو الحق من بين الآلهة.

v   بين غرائب القرآن وعجائبه.

v   رحلتي إلى الفاتيكان.

v   يومٌ مع صالح.

v   ام مُحجن.

v   ونفسٍ وماسواها.

v   حقائق وظواهر طبيعة وأخرى خارقة.

v   البقرة وعزيز والتابوت.

 

***

في الفصل الاول ناقش الكاتب فيه فكرة وجود الإله في كل الاديان الوثنية والسماوية وأن كل إنسان مفطور على البحث عن إله وإن اختلف الإله الذي يختاره ، عرض الكاتب في هذا الفصل عدد من الأمثلة من الديانات المختلفة .

 

***

كان فصل قرءاه شخصية إبليس أشبه بالسرد السطحي قد يكون الكاتب ينوي مناقشة غرور إبليس بشكل مفصل فعلا يرد ع المشككين والملحدين .

 

***

في الفصل الثالث ذكر تجربته الشخصية مع امرأة أمريكية مسيحية ابتدأ بدردشة جانبية , وبعد نقاش هادئ عن نبذ الاسلام للعنصرية , طلبت "ايفا" ان تقرأ اكثر عن هذا الدين فأحضر لها الكاتب القران لتقرأه , بعد اسبوعين ألتقى بها وعلم عن تراجعها عن فكرة الخوض في تفاصيل الاسلام و ذلك لسوء فهمها سورة النساء في القران الكريم , أصر أن يوضح لها سوء الفهم و المقصد الفعلي من الايات الكريمة... انتهي عقد عمل "ايفا" الذي يربطها بالسعودية. 

 

***

في الفصل الرابع يستعرض لكل ديانة من (الهندوسيه , والبوذية , والزرادشتيه , واليهودية , والمسيحية , والإسلام) لديها اله معبود ترى أنه هو الحق لنرى مدى رؤية أحقية كل إله ...

 

***

في الفصل الخامس لاشك أن معجزات القرآن لا تنحصر ولكن هنا ذكر الكاتب اكثر غرائب القرآن جدلا .. تناول الكاتب 

 

v   نزول القران باللغة العربية .

v   تكذيب والرد على كل من ادعاء النبوة .

v   ذكر امثلة للإعجاز العلمي من القرآن.

v   الرد ببراهين على مقطع فيديو ظهر على الانترنيت ظهر به رجل مسيحي يتحدث عن أن القران ليس إلا كتاباً من تأليف البشر وما يدل على ذلك هو وجود أربعة اخطاء علمية.

v   ذكر اخطاء علمية في الانجيل تثبت التحريفات البشرية التى دخلت عليها.

 

***

في رحلتي إلى الفاتيكان الفصل السادس ذكر الكاتب ثلاث أمور : ١- قصة المسيح وتاريخ الفاتيكان المليء بالدماء والفساد والتحريف بالدين .٢- ذكر تفاصيل زيارته للفاتيكان . ٣- لقاءه برجل مسيحي إيطالي الجنسية "أليساندرو" ودارت بينهما مناظرة دينية.

 

***

في الفصل السابع يومٌ مع صالح خاض الكاتب في تفاصيل تجربة "صالح" فهذا المواطن الامريكي استطاع ان يغير قناعته بحثا عن الحقيقة لثلاث مرات مختلفة ، اسمه الحقيقي "كريج" وقد ولد من عائلة تدين بالديانة المسيحية ، فاصطدم اثناء إبحاره مع عقله بعدة إشكالات لم تخوله أن يكمل في الديانة المسيحية فانتقل بعدها إلى الإلحاد فترة من الفترات ، وما أن اكتشف عقله حقائق أخرى حتى آمن بوجود إله ولكنه قرر أن يكون لا دينياً ، وما هي إلا برهة من الزمن حتى قاده عقله أخيراً إلى اعتناق ديانة من الديانات الموجودة ..ولكنه اختار أن تكون عودته لأديان باعتناق دين (الاسلام).

 

 

***

في الفصل الثامن ذكر الكاتب أمثلة على تكريم الاسلام للمرأة بعكس أوروبا في عصور الظلام وناقش سوء الفهم لدى من يؤمنون بحرية امرأة إن كانوا يظنون أن الحرية هي تسهيل تخلي المرأة عن قيمتها وكرامتها للإنسان.

 

***

في الفصل التاسع ونفسٍ وماسواها بدأ بالتفريق مابين الروح والنفس وسرد الآيات التي تبرهن ذلك وتلاها بشخصيات مختلفة للبشر مو علم النفس ، ذكر الكثير من الامثلة القرآنية على الحالات النفسية التي ذكرها القرآن قبل اكثر من أربعة عشر قرناً  ليؤكدها في القرون القريبة ما يسمى اليوم بعلم النفس.

 

***

في الفصل العاشر تناو الكاتب بعض الحقائق والقصص الغريبة , وأيضاً بعض الظواهر الطبيعة وبعض النظريات الخارقة وماذا كان يظنها الناس قديماً وفق معتقداتهم لنرى ماذا كان موقف الدين منها , وبالتحديد الدين (الإسلامي) , لعله ساهم في كشف تلك الامور قبل العلم؟ 

 

***

 في الفصل الحادي العشر يحتوي القرآن على الكثير من الامور المشتركة بيننا وبين الكتب السماوية التي سبقتنا بل ان الامر يستدعي أحياناً أن يبحث بعض المختصين من المسلمين في التوراة والإنجيل لأخذ تفاصيل أكبر مذكورة لديهم تجاه أمورٍ صادق الله عليها في القرآن ، وتحدث الكاتب عن ثلاث أمثلة فقط وهي البقرة , والعزيز , والتابوت .

 

***

يختم كتابه بتحفيز للسعي وطلب العلم والعمل فهما لن يأتيا يوماً على طبق من ذهب ويذكرنا أننا نهدف جميعاً إلى رفعة كلام الله مهما اختلفنا .. فأنا أقولُ قِيلا وأنت تقولُ قِيلا .. ليبقى كلام الله أقومُ قِيلا! 

         

***

المراجع

 

v   تفسيرات سورة الانعام للقرطبي والطبري والبغوي 

v   كتاب بوذا الأكبر د.حامد عبدالقادر

v   شفاء العليل لابن القيم

v   كتاب أديان الهند الكبرى-د.أحمد شبلي

v   فهم الشخصيات-برفسور طارق الحبيب




 
 
الطالبة : وديان عطية البلادي
الشعبة : R-1B