الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

جريمة حفل عيد الأشباح!!


الطالبة : مناهل محمد علي برناوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هي احدى روايات الشهيرة آجاثا كريستي , تسرد فيه قصة لفتاة ثرثارة تدعى جويس تبلغ الثالثة عشر من عمرها , تجزم لكاتبة روايات بوليسية شهيرة هي السيدة أريادن أوليفر أنها رأت جريمة تحدث أمام عينيها , الأمر الذي لم يصدقه أحد من الحاضرين ؛ بسبب اعتيادهم على كذبها ومحاولتها لجذب أنظار الاخرين لها , من خلال المبالغة في الكلام , الامر الذي أثار غضبها وجعلها أكثر إصراراً على موقفها. وعندما سألت عن سبب عدم إبلاغها لرجال الشرطة , ردت قائلة أنها لم تكن تعلم أنها كانت أمام جريمة قتل بسبب صغر سنها!

 

***

يفاجأ الجميع لاحقاً بمقتل الفتاة غرقاً في إناء كبيرة من الزنك مملوءة بالماء سابقاً , حيث استخدم في مسابقة التقاط التفاح في حفل عيد الأشباح , حيث تركب الساحرات المكانس.

استعانت السيدة أوليفر بصديق لها هو المحقق هرقل بوارو ((بطل سلسلة روايات آجاثا كريستي)) للتحقيق والبحث في القضية, واستعان بدوره بصديق له هو المفتش المتقاعد سبنس عندما علم أن الجريمة حدثت في نفس القرية التي يتواجد فيها "فهو لديه وجهة نظر الشرطة التي تختلف عن وجهة نظر الانسان العادي". حيث استعان به ليخبره عن المقربين من الضحية جويس وكل من كان حاضراً في الوقت الذي قالت فيه جويس الذي قالته, حيث أجمع الجميع على أن القاتل هو أحد الحاضرين أثناء حديثها.

 

***

عمل بوارو لاحقاً على استجواب الجميع بشكل مباشر وغير مباشر للتوصل إلى القاتل ولكن الجدير بالذكر هو ما قالته السيدة هويتاكر, وهو أنه وأثناء لهو الجميع ووسط الصخب خرجت إلى الصالة ورأت السيدة دريك تخرج من الحمام حاملة مزهرية كبيرة الحجم للزهور مليئة بالمياه وأسقطتها حينما اختل توازنها , وقد كان نظرها موجهاً إلى الباب المؤدي إلى المكتبة (موقعة الجريمة) كأنما رأت شيئاً أفزعها , الأمر الذي أنكرته السيدة دريك لاحقاً , نفت رؤيتها لأي شيء وإنما كان إسقاطها للمزهرية بسبب الإجهاد.

 

***

استعان بوارو مرة أخرى بصديقه سبنس لإخباره بالحوادث المثيرة التي حدثت في المنطقة والتي من الممكن أن تكون الطفلة جويس قد شاهدتها مصادفة لتّحقق من صحة ما قالته قبل مقتلها , وكان أكثر ما جذب انتباهه:

(1)السيدة لليوين سمايث : جاء موتها مفاجأ ؛ لأن طبيبها اعتقد أنه من الممكن أن تبقى فترة أطول ولكن عنادها وعدم التزامها بأوامر الطبيب أبعد الشكوك عن كون وفاتها غير طبيعية. ولكن خادمة لها أحبتها بشدة يعتقد محامو السيدة سمايث أنها زورت آخر وصاياها التي كتب فيها بذهاب كل ثروة المخدومة لخادمتها , ولكنها انكرت تزويرها للوصية , لكن أحداً لم يصدقها لكونها فتاة أجنبية كما أنها ليست لها أي صلة قرابة بالسيدة الامر الذي جعلها تهرب وتختفي عن ألأنظار , لتهديداتهم لها بالمحاكمة والسجن.

(2)ليزلى فيرييه : كاتب محامي في الثامنة والعشرين , يعمل في مكتب المحاماة نفسه الذي كانت تتعامل معه السيدة سمايث. طعن في ظهره وهو عائد إلى منزله خارجاً من الحانة في ظروف غامضة لم تكتشف بعد.

(3)جانيت هوايت : وجدت مخنوقة في منتصف الطريق بين بيتها والمدرسة , وهي القضية التي استهوت بوارو لاعتقاده أنها الجريمة التي من الممكن أن تكون الطفلة جويس قصدتها في حديثها.

 

***

يعمل بوارو في سياق شبه معقد باحثاً عن حل تلك الجرائم , فكل الجرائم التي عرضت عليه كانت ظروفها غامضة ولم يتم التعرف على مقترفيها بعد. وهو في حيرة فيما إذا كانت الطفلة صادقة أم كاذبة في ما قالته بسبب سوابقها , ولكن كان شبه متأكد أنها ربما تكون رأت حقاً جريمة استناداً لقصة راعي الاغنام الذي أراد اللهو فدفعت أغنامه الثمن باهظاً.

بعد فترة من الزمن تخبره السيدة ديرك أن ليوبولد الأخ الصغر لجويس وجد مقتولاً بالطريقة نفسها التي قتلت بها اخته في ممر بين الحقول الأمر الذي جعلها تفصح عما رأته سابقاً ليلة الاحتفال ؛ حيث رأته يخرج من المكتبة وتعلو وجهه نظرة غريبة سببت لها الإرباك وأسقطت على إثره المزهرية حينها . يقتنع بوارو أن ليوبولد كان قد رأى قاتل أخته فقد علم أنه تلقى مؤخراً مبالغ مالية.

 

***

يكشف بوارو للجميع اخيراً انهم كانوا محقين بشأن كون جويس فتاة ثرثارة ما جعلها تدفع حياتها ثمناً لذلك ؛ فقد كانت تردد ما قالته صديقتها ميرندا لها فحسب وأنها هي التي رأت الجريمة , فقد اعتادت على تسلق الأشجار ومراقبة الطيور والسناجب خفية , ويومها رأت السيدة دريك نفسها مع رجل هو السيدة مايكل جارفيلد (مزارع حديقة المحجر) يحمل فتاة ترتدي حول عنقها وشاحها ملطخاً بالدماء. فيكشف بوارو للجميع أنها خادمة السيدة سمايث نفسها وأنه هو أيضا من قام بقتل المحامي ليزلي فيرييه بعد أن أقنعه بتزوير وصية السيدة سمايث , كل ذلك طمعاً بالمال الذي أراد استخدامه لبناء جنة من الزهور والأشجار.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق