الأحد، 28 أبريل 2013

التعلّم الذاتي


التعلّم الذاتي هو من أهم أساليب التعلّم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعليّة عالية ممّا يسهم في تطوير الإنسان سلوكيّاً ومعرفيّاً ووجدانيّاً . ارتفعت الصيحات في المجال التربوي لتأكيد مفهوم التعلم الذاتي واعتباره لغة العصر في مجال التعليم والتعلم. ويعرف التعلم الذاتي بأنه العملية الإجرائية المقصودة التي يحاول فيها المتعلم أن يكتسب بنفسه القدر من المعارف والمفاهيم والمهارات والاتجاهات والقيم . امتلاك وإتقان مهارات التعلم الذاتي تمكن الفرد من التعلم في كل الأوقات وطوال العمر خارج المدرسة وداخلها وهو ما يعرف بالتربية المستمرة . وهناك العديد من أنماط التعلم الذاتي أبرزها :

1-    التعلّم الذاتي المبرمج : يتم بدون مساعدة من المعلّم ويقوم المتعلّم بنفسه باكتساب قدر من المعارف والمهارات وقد ظهرت أكثر من طريقة لبرمجة المواد الدراسية منها :
أ- البرمجة الخطية  : وتقوم على تحليل المادة الدراسية إلى أجزاء تسمى كل منها إطارا وتتوالى في خط مستقيم .
ب- البرمجة التفريعية : هنا الإطارات تتصل بإطارات فرعية تضم أكثر من فكرة، ويكون السؤال من نمط الاختيار من متعدد .
2-    التعلم الذاتي بالحاسب الآلي : يعدّ الحاسوب مثالياً للتعلم الذاتي، يراعي الفروق الفردية والسرعة الذاتية للمتعلم وتوجد برامج كثيرة متخصصة لإرشاد المتعلم والإجابة عن أسئلته .
3-    التعلم الذاتي بالحقائب والرزم التعليمية : برنامج محكم التنظيم، يقترح مجموعة من الأنشطة والبدائل التعليمية التي تساعد في تحقيق أهداف محددة .
4-    برامج الوحدات المصغرة : تتكوّن هذه البرامج من وحدات محدّدة ومنظّمة بشكل متتابع، يترك فيها للمتعلّم حرية التقدم والتعلم وفق سرعته الذاتية .
5-    برامج التربية الموجهة للفرد : تقسّم مناهج كل مادة في هذه البرامج إلى مستويات أربعة (أ - ب - ج - د) وينتقل المتعلّم من مستوى إلى آخر بعد إتقان المستوى السابق لكل مادة .
6-    أسلوب التعلم للإتقان : ( ويتم هذا التعلم وفق ثلاث مراحل أساسيّة : الإعداد , التعلم الفعلي , التحقق من إتقان التعلم ) .
7-    مراكز التعلم الصفي : بيئة خاصّة بالمتعلم مزوّدة بأدوات متعددة وأنشطة تعليميّة يمكن أن تقام هذه المراكز في غرفة الصف أو خارج الصف , وتستخدم هذه المراكز لتقديم معلومات جديدة بشكل فردي أو إجراء تمرينات لتعزيز تعلم سابق ومن أمثلة هذه المراكز: ركن التعلم , مركز الاهتمامات , مجموعة التعلم الذاتي .ويظهر دور المعلم من خلال ملاحظته المباشرة في التعرف على قدرات المتعلمين وميولهم وتدريب الطلبة على المهارات المكتبية ووضع الخطط التي تمكن من سد الثغرات واستكمال الخبرات اللازمة له.
يعتبر علماء التربية والنفس التعلم الذاتي الأسلوب الأفضل للتعلم ، لأنه يحقق لكل متعلم تعلما يتناسب مع قدراته وسرعته الذاتية في التعلم ويعتمد على دافعيته للتعلم، ويساهم في إعداد أجيال مثمرة وتعويدهم على تحمل مسؤولية تثقيف الذات .



المراجع :

http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=809 , بواسطة: جمال الدين شرقي, بتاريخ: الاثنين, 14 نوفمبــر 2011 .



الاسم : سلطانة محمد السلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق