الأحد، 28 أبريل 2013

الغزو التكنولوجي/ سلاح ذو حدين

سمعنا عن كلمة "غزو" ولكن سرعان ما نسمعها يتبادر في أذهاننا ألف سؤال سعيا إلى إستكشاف مكنون هذه الكلمة الغريبة, وفي نهاية المطاف وجدنا أنها ليست فقط تطلق على الحروب وإنما تفرعت لتصل معظم مجالات الحياة في الوقت الراهن. والتكنولوجيا هي إحدى المجالات التي وصل إليها الغزو والذي أطلقنا عليه فيما بعد بالغزو التكنولوجي .
يعد الغزو التكنولوجي من الأمور المهمة التي لا بد أن نأخذها بعين الإعتبار حيث له العديد من العوامل التي يمكن أن تسلك طريق الإيجابية أو طريق السلبية. فمن خلال الجانب الإيجابي أدى إلى تسهيل نمط الحياة للبشرية وتوفير الراحة التامة لهم, و جعل العالم قرية صغيرة للتواصل مع كافة الشعوب في مختلف أرجاء العالم وبمختلف الثقافات والديانات, ساعد على جلب المنفعة للبشرية في كافة المجالات حيث ساعد على تكوين حلقة وصل بين دول العالم وذلك من خلال التواصل المشترك والبناء بين الناس.
أما الجانب السلبي للغزو التكنولوجي فيكمن في نطاق إستغلال التكنولوجيا في تطوير الأسلحة و كافة المتفجرات باأنواعها, وتطوير الفيروسات, وفتك الدماء من أجل المصالح الشخصية والمادية . وكذلك الوسائل التكنولوجية المستخدمة في المصانع والآلات الحديثة تزيد من التلوث بأنواعه خاصة التلوث الجوي والذي بشكل عام يؤذي طبقة الأوزون. و تأثيره الشديد في نشر الثقافات والديانات في العالم ف مع تطور وسائل التكنولوجيا وانتشارها الشاسع أدى إلى تغيرا جذريا لا تحكمه قيود, حيث يكاد الدافع الوحيد هوالسيطرة الكاملة على ثقافات العرب المسلمين والهيمنة الشديدة لثقافات الغرب. وهذا كله بحد ذاته غزو تكنولوجي سلبي.
حياتنا لا تخلو من المتغيرات, فقد اصبح الاختراع والابتكار لا يستغرق حتى ساعة واحدة, وكل ما يصلنا من تلك الانجازات علينا أن نحسن استخدامها فلا إفراط ولا تفريط ,ف الغزو التكنولوجي إذا استغل بطريقة جيدة سوف يعيش الناس بأمان, وإذا استغل بطريقة شنيعة سوف يدمرهم ويسحق حياتهم بأكملها.

مقتبس عن مقال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق