الأربعاء، 3 أبريل 2013

بيكاسو وستار بكس: ياسر حارب يحكي لنا وعنا!!



       كتاب بيكاسو وستاربكس للكاتب ياسر حرب ، باحث و كاتب في مجال الإدارة و الإقتصاد و التخطيط الاستراتيجي و التنمية الإنسانية ، يكتب في جريدة البيان الإماراتية و الوطن السعودية و الوسط البحرينية . من مؤلفاته كتاب نحو فكر جديد ، و كتاب على لسان الطائر الأزرق و أخيراً كتاب بيكاسو وستاربكس ، وهو من أكثر الكتب مبيعاً منذ نشر الكتاب ، وصلت عدد الطبعات لهذا الكتاب إلى أكثر من عشرين طبعة ، والطبعة الأولى كانت في شهر فبراير ٢٠١١ . صُنف هذا الكتاب تحت حقل المجتمع ، وطبع و نشر عن طريق دار مدارك للنشر . في بداية الكتاب كتب الكاتب إهداء لزوجته هَيَا التي تضع قلماً و دفتراً بجانب رأسه كل ليلة حتى يكتب أكثر ، ثم وضح في المقدمة لماذا اختار "بيكاسو وستاربكس" عنوان لكتابه ، ووضح وجه الشبه بين الفنان التشكيلي الشهير بيكاسو و سلسلة مقاهي ستاربكس  ، وكتب في أخر المقدمة " الصفحات القادمة تقول مالم يقل بعد ، عن الإنسان والحياة ، عما يجمعهما و يفرقهما ... إنها تحكي لنا ، وتحكي عنّا ". تدور موضوعات الكتاب وعددها ٣١ موضوع في ٢١١ صفحة ، حول قصص ومواضيع تخص مجتمعنا العربي  وجهت لفئة الشباب من ضمنها، مجتمع بلاك بيري ، بيكاسو وستاربكس، الزمن الذي نقضيه في المصعد ، الحبُّ والهدية ، أنا أتألّم إذاً أنا موجود ، الحب والإيمان ، ما أسعد البسطاء وغيرها من المواضيع الجميلة . واقتبس من الكتاب " لا أؤمن بالأمثال كثيراً ، وقلّما أستخدمها في حياتي ، فالأمثال تجارب إنسانية لبشر مروا قبلنا ، قد يخطئون وقد يصيبون ، وكلامهم ليس من التنزيل حتى يُنزَّه عن الخطأ " " في بعض المجتمعات العربية ، يَندُر أن تجد من يقول لك ((أنت مخطئ)) ، وهذا أحد أسباب التراجع العربي. ولذلك لا يشعر غالبية المبدعين في تلك المجتمعات بالأمان المعرفي ، ويسعون إلى استرضاء طائفة فكرية معيّنة ، حتى يجدوا لديها تشجيعاً أياً كانت صيغته. فيتحول المبدعون في هذا الحال إلى نسخ مكررة ، تُردد نفس الشعارات ، وتستشهد بنفس المقولات التي يتداولها مَن حولهم " " سألني أحدهم يوماً : كيف يتجدد الحب ؟ فقلت له : بالمفاجأة وبالهدية . فالمفاجأة بداية ، وكم يهوى الإنسان البدايات لأنها تكون خالصة وصادقة ولا تدوم ، فما أن تبدأ حتى تنقضي ، وما أن تقف حتى  تمضي ، فالبقاء مملٌّ ومضنٍ أحياناً " " دع عنك الخطط قليلاً ، وانسَ المستقبل ، وعِش تفاصيل الحاضر ، تذوقه ، استنشق عبيره ، واستمتع بمناظره ، حتى و إن كانت بسيطة ، ففي البساطة أحياناً سرّ السعادة " " الانشغال بالألم هو توقّفٌ مؤقّتٌ عن الحياة ، وهو إقحام ساذج للعجز في عقولنا ، والعظماء فقط من يرون في الألم أكبر دافع للمقاومة ، فالجروح الغائرة تجعل الفرسان أكثر بسالة ، ولو لم يوجد الألم لما كانت للنصر قيمة ".    و أخيراً عند قراءتك للكتاب سوف تلاحظ تميز الكاتب في إسلوبه ، ومدى سلاسة الكتاب ، وتناوله البسيط للمواضيع ليكون أقرب للفكر الشبابي و ليصل بصورة سريعة إلى ذهن القارئ . كتاب جميل جداً ، و انصح من لم يقرأه بالتوجه إلى أقرب مكتبة و إقتنائه . 


بدرية الدعيق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق