الاثنين، 18 مارس 2013

التمريض لمسة الشفاء

شهد نبيل سليمان
طالبة-كلية التمريض- جدة
التمريض
لمسة الشفاء

     أهمية التواصل مع المرضى هي كأهمية تعلم الحروف الأبجدية لأي لغة ، فطريقة تواصل العاملين في المجال الصحي مع المرضى هو الأساس لعلاجهم ! والتواصل الجيد يحقق أهداف كثيرة ولكن بأساليب معينة وبوسائل متنوعة ، أما التواصل السيء فقد يؤدي لأضرار عديدة على المرضى وعلى العاملين أيضاً !

     من أهداف التواصل الجيد مع المرضى هو تشخيص حالتهم المرضية ، بأن يفتح باب الحوار بين الطبيب والمريض فيشكو المريض من الأعراض التي لم يلاحظها الطبيب فيسهل له تشخيص حالة المريض ، وأيضاً كسب ثقة المريض بإعطاءه جرعات من الأمل في علاجه فيتبع خطة علاجه بدقة ويهتم بها فتكون تلك الجرعات السبب في شفاءه . 

     أساليب التواصل مع المرضى تتطلب الدقة و المرونة ، فتعلم اللغات الأكثر أستعمالاً لدى المرضى يمكّن العاملين في المجال الصحي من إستخدام الكلمات ذات الأسلوب العاطفي التي تولد المحبة و توضح للمريض مدى صدق وأمانة آداء العاملين في علاجه .

     تتعدد وسائل التواصل بين المريض والعاملين في المجال الصحي ، فمنها الكلامي والكتابي والإلكتروني وغيرها ، فالتواصل الكتابي من الممكن أن يكون كتوزيع كتيبات عن نوعية المرض للمريض أو توزيع كتيبات تشرح خطة العلاج لكل مريض ؛ ليكون لديه فكرة كاملة عن فترة علاجه وليشعر بالإرتياح عند معرفته لكل إجراء سيقوم به ، أما الإلكتروني فيكون بتوعية المريض من خلال شاشات التلفاز في غرف المستشفيات والممرات ، ويكون بعرض أفلام توعوية عن الأمراض وكيفية علاجها .

     إذا لم تتحقق أهداف التواصل فذلك سيؤدي لأضرار على المريض وعلى العامل ، فمن الممكن أن تزيد أمراض المريض بالأمراض النفسية كالشعور بالوحدة والخوف الذي قد يودي إلى انخفاض نسبه شفاء المريض ، وبذلك فإن العاملين في المجال الصحي سيكون لديهم بعض من الصعوبات في استجابة المريض للعلاجات ؛ لعدم شمول تشخيصاتهم وذلك لجهل ببعض الأعراض المهمة التي من الممكن أن تساهم بشكل كبير في شفاء المريض .

     التواصل مع المريض هو مؤونة أساسية في رحلة شفاء المريض ، فإن كانت المؤونة صالحة سهلت الرحلة ، وهناك الكثير من الوسائل المساعدة والأساليب المعينة على تقوية هذا التواصل ، فبدون هذا التواصل قد يخسر المريض حياته ويخسر العامل في المجال الصحي جودة عمله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق