الثلاثاء، 19 مارس 2013

الشفاء غاية والطب وسيلة،


من أجل المريض كان الطبيب وليس العكس؛ فالشفاء غاية والطب وسيلة، والصحة ضرورة إنسانية وحاجة أساسية وليست ترفا أو كمالا، والهدف الأسمى لمهنة الطب هو الحفاظ على صحة المجتمع وصحة المرضى ،والطبيب الجيد هو الذي يضع نصب عينيه على هدفه الأول هو شفاء مرضاه ! فيجب عليه ان يحسن التعامل مع مرضاه ويقدم لهم الرعايه الازمه .
      ويرى متخصصون أن حسن تعامل الطبيب مع المريض مهم لأنه يزيد من فرص نجاح العلاج، وأن العلاج يكون أكثر فاعلية إذا ما تواصل الطبيب بأسلوب أفضل مع المريض، فالمرضى الذين يفهمون أطباءهم يكونون أقرب إلى الالتزام بنصائحهم، ولا يلقون على سبيل المثال الدواء الموصوف لهم جانبا خوفا من الأعراض الجانبية المكتوبة على عبوة الدواء
وهناك كثير من الاساليب التي تجعل الطبيب حسن التعامل ، واهمها لغه الجسد ! فالطبيب عادة في عمله يحتاج كثيرا للغه الجسد في التواصل مع مرضاه ،يحتاج لها في اقناع مرضاه مدى خطوره مرضهم او عندما يشارك معهم  فرحهم في تخطي مرحله العلاج الصعبه ،فالابتسامه مثلا اذا كان الطبيب متحلي بها تشعر المريض بالراحهوالاقتناع بما يقوله الطبيب ، كما ان تعبيرات الوجه الاخرى مهمه في عمليه الاقناع وتعطي مصداقيه لما يقوله الطبيب ، بالاضافه للعوامل المساعده الاخرى منها ماهو رئسي كالمعرفه الطبيبه ومنها ماهو اقل الاهميه كطريقه الكلام وانتقاء المفردات المبسطه لشرح الحاله المرضيه .
يوجد كثيراً من الاخلاقيات التي يجب على الطبيب التحلي بها ،منها التعاطف فاظهار التعاطف  تجاه المرضى قد يعزز ارتياحهم للرعاية، ويحثهم على الالتزام بخطط العلاج،وأيضاً الاحترام  فالطبيب الجيد  يحترم مرضاه  على اختلاف مستوياتهم المادية و خلفياتهم الاجتماعية ،إضافة إلى احترام خصوصيتهم اوعدم التحدث معهم بأسلوب متعالي لا يراعي أساسيات التعامل الانساني ، كما على الطبيب أن يتحلى الاخلاق الحسنه كالصدق ، الامانه ، الاخلاص في العمل...الخ .
ان الالتزام بما سبق من قبل الطبيب لا يعتبر أمرا مكملا لمهنة الطبيب ، بل هو من أساسيات هذه المهنة ، التي تعتمد بشكل رئيسي على التعامل مع الآخرين و نجاحها يعتمد على نجاح الطبيب في تكوين علاقة  إيجابية مع المرضى ،  تستمد قوتها من طريقة تعامل الطبيب و احتواءه لمرضاه و الصبر عليهم و الحرص على استدامة العلاقة الجيده بينهم و بينه .
سحر رياض فرج
330401041

  































.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق